المعرفة قوة. إن أصدق صوت لإحداث تغيير حقيقي ومستدام، هو صوت من يعاني من الظلم. وهذا يتطلب أساسًا من التفكير النقدي والمعرفة المستندة إلى الواقع المعاش، والمعرفة السياقية العميقة.نحن لا نعتبر إنتاج المعرفة مجرد توثيق، بل نراه فعل مقاومة في وجه الأنظمة الذكورية والاستعمارية والسلطوية التي تسعى للهيمنة على إنتاج المعرفة وتحديد روايات الشعوب. ولاحداث تحوّل حقيقي، نحتاج إلى طرق جديدة ومتنوعة لفهم الواقع تُجسّد تعقيد التجربة السوري وتتحدى السرديات الثنائية الاختزالية القمعية والمثيرة للانقسام.
نشرنا أول دراسة لنا عام 2014 بعنوان ”حراك مدني في ظروف قاسية” والتي كانت من أوائل الدراسات حول المجتمع المدني السوري. ومنذ ذلك الحين، راكمنا سجلًا من الأبحاث متعددة التخصصات، التي تتناول قضايا تمسّ حياة ومستقبل السوريين/ات، وتُسهم في رفد المعرفة العالمية حول التغيير، وبناء السلام وما نعتبره جوهر العدالة التحويلية في الزمن المعاصر .جميع جهودنا البحثية تستند إلى منهجية نسوية، وتركّز على الجوانب المُهمشة في المعرفة