نحن منظمة تتبنى النهج المبني على الحقوق في جميع تدخلاتنا، تأسست بدائل عام 2013، وتتمثل رسالتنا في تبني العدالة التحويلية كأساس للسلام الحقيقي والمستدام في سوريا، من خلال دعم الحركات القاعدية والبُنى والخطاب والسرديات التي يقودها الناس بما يمكّن من تقرير المصير والمساواة والحقيقة وإعادة التخيل.

شكّل سقوط الأسد نهاية لأكثر الأنظمة قمعًا في تاريخ سوريا، و سقط معه أي طموح في حكم سوريا إلى الأبد. لقد قالها الشعب السوري بوضوح: لا للأبد بعد الآن. إنها لحظة تحوّل كبرى تحمل في طيّاتها تحديات هائلة وفرصًا عظيمة و الأمل في تحقيق سوريا عادلة وديمقراطية وسلمية أقرب اليوم من أي وقت مضى. وللشروع في رحلة بناء المستقبل،لا بد من معالجة آثار الحكم الاستبدادي والجرائم المرتكبة بحق المدنيين، فضلًا عن معالجة جذور الظلم البنيوي العميق.

لقد شكّلت مثابرة المجتمع المدني السوري، والثقة التي بناها بشقّ الأنفس، ووضوح رؤيته، لاسيّما الجهود التي قادتها النساء منذ انطلاق الثورة وحتى سقوط الأسد، ، رأس مال اجتماعي لا يُقدّر بثمن لتوجيه هذا المنعطف التاريخي الفريد نحو العدالة و التعافي والازدهار.

وبصفتنا جزءًا لا يتجزأ من المجتمع المدني السوري وجهوده الجماعية، فإننا في «بدائل» نُجدد التزامنا برسالتنا، ونعمل على تكريم هذا الالتزام من خلال التمسك بالقيم التي شكّلت أساس هذه الرسالة منذ التأسيس وحتى اليوم

وكما يوحي اسمنا، فإن تطوير بدائل قابلة للتطبيق هو جوهر فلسفتنا، وتستند هذه الفلسفة على القيم الأساسية التالية:

العمل القاعدي: نؤمن بأن التغيير التحويلي ( الجذري) والمستدام ينشأ بشكل عضوي من القاعدة إلى القمة.

النسوية: نعتمد منهجًا نسويًا تقاطعيًا في جميع جوانب عملنا، ونعتبره العدسة الأساسية لمواجهة جميع أشكال الظلم البنيوي.

النهج المبني على الحقوق: نحن مسؤولون أمام الشعب السوري، وخاصةً المجموعات والمجتمعات التي نعمل معها، ونبقى واعين لموقعيتنا وتأثيرنا وشرعيتنا،ونسعى للعمل أفقيًا مع أصحاب الحقوق، مستندين إلى بناء القدرات والموارد المحلية لضمان التأثير المستدام.

التركيز على الأغلبية المُقصاة: نوفر منصات وفرصًا للأغلبية المُقصاة في سوريا، لضمان خطاب ومشاركة واتخاذ قرار تعددي وتمثيلي ومتكافئ.

الفكر النقدي والإبداعي: نؤمن بأن هناك دائماً بدائل للهياكل القمعية ومن أجل إيجادها، نحتاج إلى التعامل مع محيطنا بطريقة نقدية ومبتكرة.

طاقمنا

@